
اليوم هو الثاني عشر من كانون الثاني ٢٠١٩ في صباح سبت عاصف بخامس أكبر مدينة المانية تجتمع ٤٥ سيدة سورية في قاعة للمؤتمرات: انهن “الحركة النسوية السياسية ؛السورية“.
تأمل الحركة – طبقا لوثيقة التأسيس – ان تقام “دولة ديمقراطية تعددية قائمة على أسس المواطنة المتساوية، دون تمييز بين مواطنيها على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الطائفة أو المنطقة أو أي أساس كان، وان تسري دولة القانون التي تساوي بين نسائها ورجالها دون تمييز“.
مريم جلبي – ناشطة سياسية ملهمة – هي احدى مؤسسات الحركة وتعمل على دعم قيام الحركة النسوية السياسية السورية بالانخراط والعمل من اجل السلام في سوريا.
كان للرابطة شرف مقابلة مريم جلبي قبيل انعقاد الجمعية العامة للحركة في فرانكفورت، وسؤالها عن أهدافها واحلامها للحركة النسوية الصاعدة: حركة تهدف لإحداث التغيير ليس فقط على الساحة السياسية السورية ولكن أيضا على مستوى حراك السلام النسوي العالمي.
حلمٌ أصبح حقيقة
منذ وقت باكر في بدايات الثورة سألت مريم وعدة سيدات سوريات أنفسهن: “كيف يمكننا كنساء سوريات ان نجد مكانا على الطاولة؟ كيف يمكننا احداث أثر؟ كيف سنعمل على احداث التغيير؟ كيف نستطيع تغيير ميزان القوى بين الرجال والنساء؟“
معًا – مع ٦ ناشطات اخريات يتشاطرن نفس المخاوف ويشتركن بذات الرؤي لمستقبل عادل وافضل لسوريا – قررن تحويل افكارهن إلى أفعال وتدشين حركة نسوية.
قالت مريم جلبي انه “كان من المهم بالنسبة لي وللمُؤسِسات القاء الضوء على القوة الناجمة عن التعاون المشترك. اعرف انني – وحدي- لن أستطيع خلق سوريا ديمقراطية، بمفردي لن اغير العالم ولكن معا قد تسنح لنا الفرصة لذلك“
نظمت الحركة السياسية النسوية السورية مؤتمرها الأول في باريس من ٢٢ حتى ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٧، استضاف اللقاء كل من رابطة النساء الدولية للسلام و الحرية، مبادرة “انديبندنت ديبلومات“ و مؤسسة “كييفنا تل كييفنا“ وحضر اكثر من ٢٧ شخص من مختلف الخلفيات ومناحي الحياة المختلفة.
عازمات وعازمين على تحويل الحلم بسوريا أفضل إلى واقع، تناقشت المجموعة ووضعت رؤٍى ومبادئ وخطة عمل من اجل حركة جديدة تجاه الحرية والعدالة والكرامة لكل السوريات والسوريين، فاطلقوا الحركة السياسية النسوية السورية.
النساء اللاتي اعمل معهن مدهشات! عدة عضوات في الأمانة العامة “للحركة كانوا معتقلات سابقات في سجون النظام. يمتلكن روح معنوية عالية وطاقة كبيرة للعمل والاستمرار.“
رؤية للمستقبل
سألنا مريم جلبي كيف ترى المستقبل، فأكدت انها تريد ان ترى النساء يشغلن نصف المناصب السياسية العليا في سوريا، فالسوريات يستطعن جلب تجارب وتطلعات النساء من كافة أطياف المجتمع. فهي ترى ان وجود نسويات في هذه المناصب هو ضمانة للحقوق النساء والفتيات، حيث ستعملن على حماية حقوقهن خصوصا عند عقد الاتفاقيات أو إصدار وتعديل القوانين.
قالت مريم ان “حركتنا تعمل على مناصرة حقوق النساء حتى تتحقق وتعمل على رد حقوقهن لهن، وستدفع وتعمل على تسهيل وصول التعليم للنساء والحق في الصحة والمساعدة القانونية وحقوق التملك والحقوق العقارية والحق في الميراث حتى تستطيع النساء العيش بكرامة وبالعدل“.

تريد مريم جلبي – مع الحركة السياسية النسوية السورية – ان “تخلق دولة ديمقراطية حيث لا تحل الأمور بالعنف او السلاح، حيث يعامل الناس بالتساوي وان يأتي
ويرحل الرؤساء عبر انتخابات حرة وعادلة“.
تدعم الرابطة مؤسسات الحركة من اجل تقوية نتظيمها الداخلي وإمكانياتها. تعمل الحركة على إيصال أصوات وتجارب النساء السوريات للعملية السياسية، حيث تهدف الحركة ان تصل نسبة مشاركة النساء ل٣٠٪ على الأقل في جميع مستويات التمثيل والمشاركة في عملية السلام في سوريا.
تعمل الحركة أيضا على قيام دولة على أساس دستور ديمقراطي ويراعي الجوانب الجنسانية وتقوده اجندة نسوية تعمل على إلغاء كافة أنواع التمييز ضد المرأة. تؤمن الرابطة ان هذه الحركة المميزة والملهمة قد شكلت جزء من التاريخ بوضعها أسس مستقبل براق ليس فقط للمجتمع السوري لكن أيضا للمشاركة النساء الفعالة حول العالم.
لتصبحين/لتصبح عضوا يجب ان يتم ترشيحك من قبل عضوتين/عضوين من الحركة وآلا يصوت اي عضو آخر ضد طلب العضوية. يوقع كل الأعضاء على اعلان مبادئ، حيث يجب الالتزام بمبادئ الديمقراطية والعدل والمساواة للجميع بصرف النظر عن الجنس أو الإثنية أو الدين أو الطائفة أو الميول الجنسية ومهما كانت خلفياتهم، وأن تعمل/يعمل العضو/ة على تمكين النساء في كافة مناحي الحياة واتخاذ القرار في سوريا. انضم للحركة الآن!
لمتابعة اخر مستجدات وتطورات واخبار الحركة السياسية النسوية السورية، يرجى متابعة صفاحات الحركة ومشاركة اخبار وانشطة الحركة على وسائل التواصل الاجتماعي:
تويتر:
@SyriaWPM
فيسبوك:
https://www.facebook.com/SyrianWomenPM/