Latest News

Analysis

#سوريا #التمكين_الاقتصادي #الاقتصاد_النسوي

النساء في الاقتصاد السوري: قراءة نسوية لبرامج التمكين الاقتصادي للنساء

في السنوات التي تلت انتفاضات الربيع العربي، استمرت النساء السوريات في كفاحهن من أجل التمكين الاقتصادي.  ولكن على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، فإن مشاريع التمكين الاقتصادي للنساء التي تعززها وتدعمها منظمات المجتمع المدني، غالبًا ما تفشل في معالجة التحديات الهيكلية المتداخلة التي تمنع النساء السوريات من تحقيق إمكاناتهن الكاملة. يقدم هذا المقال قراءة لهذه القضايا والمقاربات لتحقيق تمكين اقتصادي فعال للنساء في سوريا.

Image credit: مؤسسة عدل وتمكين (E&E)
ثريا حجازي
31 March 2022

Read Blog in English

بعد أكثر من عقد على انتفاضات الربيع العربي، لا تزال أغلب آمال وطموحات التغيير لدى الشعوب المنتفضة معلقة. 

في نظرة سريعة لواقع الحال، طغت الأزمات الحقوقية، والإنسانية، والسياسية مع ازدياد العنف بأشكال مختلفة، وسيطرة السلطات الأبوية والذكورية وازدياد التسلح والعسكرة. ووسط ذلك كله، تستمر النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نضالهن ضد التمييز والإقصاء الممنهجين في جميع مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية. 

في سوريا، حيث لطالما استُبعدت النساء من القوى العاملة، زادت ظروف الحروب من أعبائهن المضاعفة، والإمعان في إقصائهن، بينما جاءت معظم جهود التمكين الاقتصادي غير مرضية.

يقدم هذا المقال نظرة نسوية نقدية لمحاولات منظمات المجتمع المدني في سوريا للتصدي لاستبعاد النساء من الاقتصاد الرسمي من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي، وما الذي يجب أن تلحظه هذه المشاريع كي تحقق أهدافها المرجوة لتحقيق التمكين الإقتصادي الفعلي للنساء. 

خمسة عقود من التهميش والإقصاء

عانت النساء  السوريات كغالبية الشعب السوري، وإن بشكل مضاعف، من سياسات التهميش والإفقار الممنهجة التي يتبعها النظام الحاكم، حيث سلبهن حقوقهن السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، بل وعمل طوال خمسة عقود على تشويه مكانة النساء وتكريس إقصاؤهن  وفقرهن ورسم صورة نمطية ضعيفة لهن. ويعزى ذلك إلى العادات والتقاليد، والسياسات الاقتصادية، والقوانين التمييزية.

 وبالنظر إلى الإحصاءات الرسمية بحسب مكتب الإحصاء المركزي  في سوريا، نرى بأن نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة الوطنية لم تتجاوز  13٪ عام 2010، إلا أن الإشكالية تكمن في عدم دقة هذه الإحصاءات الرسمية كونها لا تشمل النساء العاملات في الإقتصاد الرعائي أو العمل المنزلي أو الدعم المجتمعي، وتالياً، لا تلحظ القيمة الإقتصادية للعمل الذي يقمن به. وبالتالي لا تحتسب مشاركتهن الإقتصادية ضمن القوى العاملة. 

ومع انطلاقة الثورة السورية في آذار 2011، وجدت النساء الفرصة لانتزاع حقوقهن، فأخذن دورهن وشاركن بالتظاهر والعمل الإنساني والحقوقي والإعلامي والسياسي والمجتمعي. إلا أن تحوّل الحراك الشعبي في سوريا إلى نزاع مسلح، جعل النساء  يدفعن أثمان مضاعفة، نتيجة لمختلف أشكال العنف الممارس ضدهن، لا سيما العنف الجنسي، فهن اليوم مهددات بجوع وقهر واستغلال.

على الرغم من ذلك، استمرت النساء السوريات بإصرار في النضال  لمواجهة مجتمع أبوي ذكوري وأنظمة قمع وتهميش أخرى منعت عن النساء حقوقهن وحرياتهن، وحرمتهن من التعليم والوصول إلى الموارد، ووضعت قيوداً على حركتهن، وحدت من فرص العمل، مما زاد من هشاشتهن الاقتصادية وعزز من إقصائهن. 

أضافت ظروف الحرب أيضاً منحىً جديداً إلى نضال النساء السوريات، يتمثل في تحمل مسؤوليات اقتصادية مركبة،  مع غياب المعيل التقليدي وتحول قسم كبير منهم إلى الإعاقة الجسدية في معظم الأحيان، خاصة في المناطق الشمالية الغربية الخارجة عن سيطرة النظام. فقد فرضت الأوضاع الاقتصادية السيئة العمل على النساء بشكل لم يألفه المجتمع السوري التقليدي، بهدف ﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ في ظل ظروف بالغة القسوة والشدة. وتخلل ذلك محاولات من منظمات المجتمع المدني في تلك المناطق لملء الفراغ نتيجة غياب مؤسسات الدولة، فقدمت الخدمات وفرص العمل بدرجة أقل. 

برامج التمكين الاقتصادي – النساء كإمتداد للأسر وليس كمواطنات لديهن حقوق 

مع استقرار المعارك نهاية عام 2018، بدأت المنظمات تولي أهمية لبرامج بناء القدرات ودعم سبل العيش عبر توفير منح لتأسيس مشاريع فردية كمشاريع التدريب المهني والنقد مقابل العمل (على سبيل المثال، العمل في قطاف المحاصيل أو الحياكة مقابل مبلغ نقدي للنساء). وتعتبر المنظمات التي ترعى هذه البرامج بأن لهذا النوع من المشاريع  دور في رفع مستوى المعيشة والحد من الفقر وخفض معدلات البطالة حيث يتم توزيع منتجات النساء للمجموعات الأكثر هشاشة كالأطفال مثلاً. وعلى الرغم من أن هذه الجهود لا تستهدف النساء بشكل خاص، إلا أنها تبذل جهدًا لإدماجهن ضمنها، حيث تُصمم معايير الاختيار غالباً بشكل يتيح فرصاً أكبر للنساء.

لكن، ومن خلال عملي مع النساء، اتضح أن هذه البرامج لم ترق لأن تكون تمكينا اقتصاديا للنساء ككل بل اقتصرت على تمكين فئة معينة منهن – النساء المعيلات. واعتمدت آلية الاختيار للمستفيدات من هذه المشاريع على  معايير “الضعف والهشاشة” بوصفهن معيلات للأسر في حال كن فاقدات للمعيل، أو كان الرجل-المعيل في حالة إعاقة. ومن ضمن الفئات التي استهدفتها هذه البرامج أيضاً النساء المطلقات والأرامل في حال وجود الأطفال.

شملت هذه البرامج  دمج النساء الفقيرات غير العاملات ممن فقدن عائل الأسرة في مشاريع متناهية الصغر أو صغيرة بهدف ضمان دخل شهري يكون متناسب مع السياق الاجتماعي والقدرات المهنية للنساء خاصة ذوات المستوى التعليمي المنخفض. حيث ركزت المعايير على دعم الأسرة وليس دعم حق النساء في التمكين وفي الوصول إلى سوق العمل والمشاركة بعملية الإنتاج وحقهن بأن تكون مختلف أدوارهن ملحوظة بالإقتصاد الرسمي. وهكذا، أعادت هذه البرامج فرز الأدوار الجندرية التقليدية منطلقةً في مقاربتها من منظور ذكوري ضيق لا يزال ينظر للنساء كامتداد للأسر وليس كمواطنات مستقلات لهن حقوق ومستحقات يجب تحقيقها والحفاظ عليها ضمن هذه المنظومات الأسرية وخارجها.

كما اقتصرت هذه المقاربات على زيادة الدور الإنتاجي لبعض فئات النساء، دون النظر بشكل هيكلي إلى القيمة الإقتصادية لعملهن الرعائي أو المنزلي أو المجتمعي، حيث مقولة أن “النساء لا يعملن” هي مجرد بدعة، إذ تؤدي النساء أدواراً مركبة عدة سوءاً رعائية أو منزلية أو مجتمعية من حيث الأنشطة المجتمعية أو الرعاية الصحية. 

وعليه، فإن الإشكالية الحقيقية، من ناحية، تكمن في عدم تثمين هذه الأعمال والأدوار والنظرة المجتمعية الدونية لها بحيث تبقى خارج مؤشرات النمو الاقتصادي. ومن ناحية أخرى، لم تلحظ هذه المشاريع الأدوار المضاعفة والأعباء المتزايدة التي وقعت على كاهل النساء، حيث لم يتم النظر بشكل هيكلي إلى تغيير الهياكل الإقتصادية القائمة بل إقحام النساء في سوق العمل دون النظر إلى أوضاعهن ومواقعهن والتحديات التي يواجهنها.  

 علاوة على ذلك، لا تأخذ طبيعة هذه التدخلات عامل رفاهية النساء الاقتصادية، وإنما تكتفي بدعم الأسرة وليس النساء، والوصول لتوفير الاحتياجات الأساسية وبالحد الأدنى، مما يمنع النساء من تحقيق رفاههن ولو بشكل جزئي. 

أدوار النساء الإنتاجية كامتداد  لأدوارهن الرعائية

ما زالت النساء  السوريات بشكل عام يمارسن أعمالاً تقليدية تكرس الأدوار النمطية التي فرضتها السلطة الأبوية والعادات والتقاليد، كالعمل في الوظائف المكتبية أو تلك التي فرضتها الحاجة لتعامل النساء مع النساء. وإن استطاعت  بعض النساء السير خطوة باتجاه امتلاك الأعمال، من خلال الحصول على منح لتأسيس مشروعهن الفردي، ولكن يبقي عدد لا بأس به ضمن إطار المشاريع المنزلية، والمهن التقليدية كالخياطة والحلاقة النسائية وحياكة الصوف وصناعة الألبان والأجبان بطرق منزلية، وبعض الصناعات اليدوية، سواء كان برغبتهن أو امتثالًا لعادات المجتمع التي تكرس مكان النساء في الحيز الخاص والمنزل، أو لأن هذه الفرص محصورة بمشاريع لا يمكن تنفيذها سوى من ضمن المنزل – الحيز الخاص.

كما لا تزال نسبة المشاركات ببرامج المنح قليلة، وذلك بسبب خوف البعض منهن من تحمل هذه المسؤولية، وعدم بناء معرفتهن المالية ووعيهن بأهمية العمل المنتج وجدوى هذه المشاريع وتأثيرها على حياتهن ومستقبلهن. فالمرأة حديثة العهد في سوق العمل، إضافة لمحدودية خبراتها المهنية، وصعوبة فصلها عن الظروف الاجتماعية والثقافية التي تحكم حياتها، وكذلك فكرة الاحتفاء بصورة الأم السلبية،  تلك المضحية بنفسها من أجل الحفاظ على الزواج، أو وهم حماية الأسرة مقابل سلامتها وسعادتها، مدفوعة بالرغبة في إرضاء من حولها.  

التمكين الإقتصادي من منظور نسوي هيكلي 

من أجل تمكين المرأة السورية اقتصاديًا، يجب أن تقترن برامج المنح بسياسات تتحدى الهياكل التمييزية كالأعراف الأبوية على المستوى المجتمعي والاقتصادي والمنزلي، فلا تزال النساء يحملن عبء العمل المنزلي مع غياب مفهوم المشاركة، لأنهن لم يحصلن على التغيير الهيكلي بالشكل المطلوب، لا مجتمعيًا ولا عائليًا، ولا من خلال استهدافهن ودخولهن سوق العمل. لم تتمكن النساء من تحقيق حريتهن واستقلالهن. رغم التغير الطفيف في نظرة الرجال لعمل النساء إلا أنهم (أي الرجال) هم من يقررون ماذا تفعل النساء، وكيف، ومتى، وهم من يحددون الشروط. لذا تشعر غالبية النساء بعدم الاستقرار والأمان، ويسعين بكل ما أتيح لهن للدفاع عما حققتنه من مكتسبات.

لهذا نجد أن واقع النساء في سوريا لا يزال بعيدًا عن الهدف الحقيقي للتمكين، من حيث دعم وصولهن للموارد الاقتصادية والتحكم بها، والقدرة على الإدارة، واتخاذ القرارات الاقتصادية وصولًا إلى الاستقلال الاقتصادي، وزيادة المشاركة في التنمية والعمل في الشأن العام.

وتستمر المرأة السورية في ثورتها وتستمر المرأة السورية في ثورتها 

برغم كل ما سبق من تحديات،  فإن النساء في سوريا بقوتهن الذاتية يستثمرن في التغيرات التي فرضتها الحرب. وأصبحت النساء يلاحظن تهميشهن واستغلالهن والعنف الممارس ضدهن لا سيما العنف الاقتصادي. وعليه، بدأ وعيهن وفهمهن لحقوقهن ولما يدور حولهن يتسع، وبدأن التفكير بذلك عبر البحث عن فرصهن الحقيقية، والشعور بقيمتهن الإنسانية، فيكتشفن مهاراتهن، ويحددن ما يمكنهن فعله بل وما يردن تحقيقه، لأنهن لمسن تطور مكانتهن وما اكتسبنه من خبرات. ذلك لأن النساء دائما يقارن وضعهن الحالي بالسابق وبالنساء الأخريات في العائلة والمحيط، فيشعرن بقيمة تقدمهن ويعتبرنه خطوة في طريق نضالهن لنيل حقوقهن ورفع التمييز ضدهن.

كما تسعى النساء للمحافظة على هذه المستحقات والمكتسبات في الفترات القادمة، حيث أنه بعد انتهاء الحروب أو النزاعات، غالباً ما يُتوقع من النساء العودة إلى ممارسة أدوارهن التقليدية، والمساومة على اية مكتسبات قمن بتحقيقها خلال النزاعات والحروب. وتنطلق هذه المشاهدات من كون التغيير الذي حدث على أدوار النساء جاء نتيجة الحاجة وليس نتيجة تغيير هيكلي شامل، ما يجعل المساومة عليه وفقدانه أكثر رجوحاً.

تستمر النساء في سوريا في ثورتهن ضد واقعهن، بأدوات لا زالت بسيطة. ويسعين بجهد للحفاظ على مكتسباتهن وأدوارهن الجديدة، والبناء عليها ليكون ما حققنه خطوة أولى ولكن ثابتة لمواجهة العنف الاقتصادي باتجاه تحقيق العدالة الجندرية في المشاركة الاقتصادية. 

تستمر النساء في سوريا في ثورتهن ضد واقعهن، بأدوات لا زالت بسيطة. ويسعين بجهد للحفاظ على مكتسباتهن وأدوارهن الجديدة، والبناء عليها ليكون ما حققنه خطوة أولى ولكن ثابتة لمواجهة العنف الاقتصادي باتجاه تحقيق العدالة الجندرية في المشاركة الاقتصادية. 

ويبقى السؤال عن دور المجتمع المدني ودورنا كنسويات وكمنظمات نسوية. فعلينا العمل  على برامج التمكين الاقتصادي من منظور حقوقي هيكلي، والتفكير بتوسيع المشاريع الجماعية أو التعاونية للنساء كي لا يكون الإنخراط بالأعمال الإنتاجية أو المدرة للدخل مجرد أداة من شأنها مضاعفة أعبائهن المنزلية والأسرية والإجهاد العاطفي وزيادة عزلتهن الإجتماعية، حيث وبسبب مضاعفة الأعباء، تصبح النساء أقل تواصلاً مع المحيط حتى الأقارب والأصدقاء. هذا بالإضافة إلي ضرورة تطوير أدوات المقاومة والمواجهة بحيث يكون التمكين الاقتصادي هو الأداة التي ستدفع النساء لمجابهة أنظمة وهياكل التمييز وللتصرف وبناء خططهن باتجاه تحقيق أهدافهن.

سألنا بعض الناشطات/ين النسويات/ين في سوريا عن رأيهن/م ببرامج التمكين الاقتصادي في شكلها الحالي وكيف يمكن تحسينها. إستمع/ي إلى مشاركاتهم/ن:

YouTube video

هل تريد/ين المزيد؟

دليل رابطة النساء الدولية للسلام والحرية للاقتصاد السياسي النسوي

يقدم هذا الدليل بعض المعلومات حول كيف يمكن للإقتصاد السياسي النسوي تعزيز التحليل النسوي للأسباب الجذرية للنزاع ووضع مسارات مستقبلية لتحقيق السلام المستدام.

 
EnglishArabic

ويبينار – الاقتصاد السياسي النسوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: البدائل النسوية في ظل فشل السياسات الرأسمالية

في هذا النقاش حول الاقتصاد السياسي النسوي ضمن سياق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تناولت خبيرات وناشطات نسويات الأسباب الجذرية لتردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، أبرز التحديات وما المطلوب تغييره في ظل المقاربات الحالية التي تفتقر إلى المنظور النسوي، وكيف يمكن للمقاربة النسوية للاقتصاد السياسي في سياقات النزاع وما بعد النزاع أن تساهم في تحقيق السلام النسوي.

EnglishArabic

  • Main Photo Caption: في محاولة لحماية الفتيات والنساء من القرصنة الإلكترونية التي تحدث كثيرا في ورش إصلاح الأجهزة المحمولة، ولمساعدتهن على الدخول في مجال يسيطر عليه الرجال بشكل أساسي، أطلقت مؤسسة عدل وتمكين، وهي منظمة نسوية غير حكومية وغير ربحية تعمل في  سوريا ودول الجوار دورة تدريبية للسيدات لتعلم كيفية إصلاح الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
Share the post
Thuraya Hihazi

ثريا حجازي

ثريا حجازي، ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة، عضوة في الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية، وعضوة في شبكة النساء السوريات. تعمل ثريا أيضًا كمستشارة اقتصادية للعديد من منظمات المجتمع المدني في برامج سبل العيش، بالإضافة إلى عملها كمستشارة اقتصادية داخل سوريا وكونها إحدي مؤسسي/ات المركز الوطني للدراسات والبحوث الاقتصادية في دمشق. بصفتها إحدى مؤسسات/ي حركة الدعوة الوطنية في دمشق، اعتقلت ثريا عام 2014 من قبل النظام السوري نتيجة أنشطتها الثورية داخل دمشق والغوطة الشرقية. واليوم هي مديرة منظمة “حررني” التي تدعم إعادة تأهيل الناجيات من الاعتقال من خلال برامج التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

Your donation isn’t just a financial transaction; it’s a step toward a more compassionate and equitable world. With your support, we’re poised to achieve lasting change that echoes through generations. Thank you!

Thank you!

Melissa Torres

VICE-PRESIDENT

Prior to being elected Vice-President, Melissa Torres was the WILPF US International Board Member from 2015 to 2018. Melissa joined WILPF in 2011 when she was selected as a Delegate to the Commission on the Status of Women as part of the WILPF US’ Practicum in Advocacy Programme at the United Nations, which she later led. She holds a PhD in Social Work and is a professor and Global Health Scholar at Baylor College of Medicine and research lead at BCM Anti-Human Trafficking Program. Of Mexican descent and a native of the US/Mexico border, Melissa is mostly concerned with the protection of displaced Latinxs in the Americas. Her work includes training, research, and service provision with the American Red Cross, the National Human Trafficking Training and Technical Assistance Centre, and refugee resettlement programs in the U.S. Some of her goals as Vice-President are to highlight intersectionality and increase diversity by fostering inclusive spaces for mentorship and leadership. She also contributes to WILPF’s emerging work on the topic of displacement and migration.

Jamila Afghani

VICE-PRESIDENT

Jamila Afghani is the President of WILPF Afghanistan which she started in 2015. She is also an active member and founder of several organisations including the Noor Educational and Capacity Development Organisation (NECDO). Elected in 2018 as South Asia Regional Representative to WILPF’s International Board, WILPF benefits from Jamila’s work experience in education, migration, gender, including gender-based violence and democratic governance in post-conflict and transitional countries.

Sylvie Jacqueline Ndongmo

PRESIDENT

Sylvie Jacqueline NDONGMO is a human rights and peace leader with over 27 years experience including ten within WILPF. She has a multi-disciplinary background with a track record of multiple socio-economic development projects implemented to improve policies, practices and peace-oriented actions. Sylvie is the founder of WILPF Cameroon and was the Section’s president until 2022. She co-coordinated the African Working Group before her election as Africa Representative to WILPF’s International Board in 2018. A teacher by profession and an African Union Trainer in peace support operations, Sylvie has extensive experience advocating for the political and social rights of women in Africa and worldwide.

WILPF Afghanistan

In response to the takeover of Afghanistan by the Taliban and its targeted attacks on civil society members, WILPF Afghanistan issued several statements calling on the international community to stand in solidarity with Afghan people and ensure that their rights be upheld, including access to aid. The Section also published 100 Untold Stories of War and Peace, a compilation of true stories that highlight the effects of war and militarisation on the region. 

IPB Congress Barcelona

WILPF Germany (+Young WILPF network), WILPF Spain and MENA Regional Representative

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Mauris facilisis luctus rhoncus. Praesent eget tellus sit amet enim consectetur condimentum et vel ante. Nulla facilisi. Suspendisse et nunc sem. Vivamus ullamcorper vestibulum neque, a interdum nisl accumsan ac. Cras ut condimentum turpis. Vestibulum ante ipsum primis in faucibus orci luctus et ultrices posuere cubilia curae; Curabitur efficitur gravida ipsum, quis ultricies erat iaculis pellentesque. Nulla congue iaculis feugiat. Suspendisse euismod congue ultricies. Sed blandit neque in libero ultricies aliquam. Donec euismod eget diam vitae vehicula. Fusce hendrerit purus leo. Aenean malesuada, ante eu aliquet mollis, diam erat suscipit eros, in.

Demilitarisation

WILPF uses feminist analysis to argue that militarisation is a counter-productive and ill-conceived response to establishing security in the world. The more society becomes militarised, the more violence and injustice are likely to grow locally and worldwide.

Sixteen states are believed to have supplied weapons to Afghanistan from 2001 to 2020 with the US supplying 74 % of weapons, followed by Russia. Much of this equipment was left behind by the US military and is being used to inflate Taliban’s arsenal. WILPF is calling for better oversight on arms movement, for compensating affected Afghan people and for an end to all militarised systems.

Militarised masculinity

Mobilising men and boys around feminist peace has been one way of deconstructing and redefining masculinities. WILPF shares a feminist analysis on the links between militarism, masculinities, peace and security. We explore opportunities for strengthening activists’ action to build equal partnerships among women and men for gender equality.

WILPF has been working on challenging the prevailing notion of masculinity based on men’s physical and social superiority to, and dominance of, women in Afghanistan. It recognizes that these notions are not representative of all Afghan men, contrary to the publicly prevailing notion.

Feminist peace​

In WILPF’s view, any process towards establishing peace that has not been partly designed by women remains deficient. Beyond bringing perspectives that encapsulate the views of half of the society and unlike the men only designed processes, women’s true and meaningful participation allows the situation to improve.

In Afghanistan, WILPF has been demanding that women occupy the front seats at the negotiating tables. The experience of the past 20 has shown that women’s presence produces more sustainable solutions when they are empowered and enabled to play a role.

Skip to content