Latest News

كيف يدفع تجمع للنساء العراقيات بلادهن نحو السلام

16 December 2019

حضر وفد يمثل شبكة النساء العراقيات اجتماعًا للجنة الأمم المتحدة المعنية باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) في 20 و21 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وأطلع اللجنة على تقرير ظل عن الاتفاقية قُدم في نهاية أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

عملت الشبكة بشكل مكثف مع أكثر من 100 منظمة محلية لصياغة وتقديم تقرير الظل الخاص بالاتفاقية لعام 2019، وتعاونت رابطة النساء الدولية للسلام والحرية مع الشبكة أثناء المراحل الأخيرة من إعداد التقرير الذي أثار قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق المرأة في العراق، وطالب اللجنة بأن تمارس ضغوطًا على الحكومة العراقية لحملها على الالتزام بتعهداتها تجاه حقوق النساء.

في الاتحاد النسوي قوة

يافطة “نازل آخذ حقي”، من تصميم سما الواعظ (عضو في شبكة النساء العراقيات). 

أصبحت شبكة النساء العراقيات منذ إنشائها في عام 2003 منارةً تقود الكفاح لنيل حقوق النساء في العراق.

والشبكة تجمُّع مدني يضع الطبقة السياسية العراقية أمام مسؤولياتها في الالتزام بأعلى المعايير الديمقراطية. وعلى الرغم من كل الاضطرابات التي يشهدها العراق، لم تتوقف الشبكة أبدًا عن العمل بكل تصميم على دعم حقوق النساء العراقيات.

تضم الشبكة أكثر من مئة منظمة من جميع أنحاء العراق، فضلاً عن شخصيات أكاديمية وقانونية وإعلامية، يعملون جميعًا للنهوض بحقوق النساء وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.

وتعتقد الشبكة أن للنساء دورًا حاسمًا في تحقيق السلام والأمن في العراق. ويجب مساندة حقوقهن.

من أهم إنجازات الشبكة انتصارها في كفاحها لمنع اعتماد المرسوم 137. فقد طرحت المحكمة الاتحادية العليا في العراق هذا المرسوم في عام 2004 عند صياغة المسودة الأولى للدستور العراقي الجديد. ونص المرسوم على أن أحكام الشريعة الإسلامية أساس لقانون الأحوال المدنية الشخصية. وكان، في حال اعتماده، سيسفر عن تحطيم آمال النساء تمامًا في بلوغ المساواة والكرامة والعدالة في العراق، ويسمح فعلياً بإخضاعن كليًا للرجال في كافة جوانب الحياة، وإضفاء الشرعية على جرائم الشرف وزواج الأطفال.

لقد أطلقت شبكة النساء العراقيات، التي كانت تضم آنئذٍ أكثر من 80 منظمة، حملة احتجاج واسعة لم تهدأ حتى تحقق سحب المرسوم. 

كما ضغطت الشبكة على الحكومة لحملها على تخصيص نسب تمثيل محددة للنساء تضمن مشاركتهن في جميع مناحي الحياة.

وهي تنظم اليوم حملات لتوعية النساء بالقانون العراقي والدولي، وبحقوق المرأة في العراق، ولتشجيع النساء على الترشح لعضوية المجالس المحلية والبلديات والبرلمان. وتقوم كذلك بتدريبهن على إدارة الحملات السياسية وتساعد المرشحات منهن في الحملات الانتخابية.

أعدت الشبكة في عام 2014 أول تقرير ظل لها استعرض حالة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في العراق. وغطى العرض الفترة 1998-2014، وهو أول تقرير من نوعه تعده منظمة مجتمع مدني في العراق.

في عام 2015، في ظل تمدد تنظيم الدولة الإسلامية المتزايد في المنطقة، التقت شبكة النساء العراقيات مع منظمات نسائية أخرى من العراق والمنطقة لعقد منتدى نسوي عن السلام والأمن. اختتم المنتدى في إعلان أربيل الذي أثارت إحدى نقاطه السبعة عشر قضية “تمكين النساء من المشاركة في مراكز صنع القرار، وفي مفاوضات حل النزاعات والمصالحة الوطنية، وفي عمليات حفظ السلام والأمن وبناء الدولة على أسس المواطنة المتساوية، ونشر ثقافة اللاعنف والتسامح”.

ووفقًا للشبكة، استخدم هذا الإعلان أثناء صياغة قرار مجلس الأمن 2242 (عام 2015) الذي هدف إلى مضاعفة عدد النساء المشاركات في عمليات بناء السلام وحفظ السلام.

لقاء مع أمل كباشي- منسقة شبكة النساء العراقيات

ما أهمية تعاون النساء ضمن شبكات؟

يمنحنا العمل معًا قوة حقيقية، ويمدنا بصوتٍ أعلى في المطالبة بحقوقنا، ويساعدنا في بلوغ عدالة حقيقية.

ماهي الحركة النسوية؟

تهدف الحركة النسوية في رأيي، إلى المساواة الكاملة الفعلية بين الرجل والمرأة. وهي لا تعني أننا ضد الرجال، بل نناضل لنصبح متساوين.

ما الذي تحبينه في عملك؟

أقدر أهمية فرصة أن أشغل مركز العمل. فهنا أستطيع إطلاق مبادرات تساعد العراقيات في تحقيق المساواة وأيضًا العمل لبناء السلام. أشعر أنني تمكنت من إحداث تغيير حقيقي في حياة النساء عبر زيادة الوعي في القضايا التي تؤثر على حياتهن اليومية.

هل يمكنك وصف الوضع في العراق؟

يمضي الوضع في العراق من سيء إلى أسوأ بسبب سلسلة من الأخطاء السياسية المدمرة طوال عقود، أدت إلى سقوط المجتمع ضحية مجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. أولاً، الديكتاتورية التي أدت إلى فرض عقوبات على العراق دمرت بنيتنا التحتية، ثم دخل العراق بعد عام 2003 مرحلة خطيرة أخرى بنظام قائم على التقسيمات الطائفية. وأسفر ذلك كله عن تخريب كامل لنسيج المجتمع، وأثر سلبًا على النساء خصوصًا.

نعلم أنكن تشاركن في حركة الاحتجاجات الحالية في العراق. ما هي مطالبكن؟

لقد عدت للتو من الشارع حيث شاركت مع ناشطات أخريات في الاحتجاجات. رددنا شعارات تدعو إلى المساواة والديمقراطية والعدالة. هدفنا هو تغيير النظام برمته وبناء مجتمع مدني ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.

مظاهرات سلمية تجتاح العراق


نساء عراقيات يتظاهرن في شوارع بغداد. الصورة: شبكة النساء العراقيات

اجتاحت العراق منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر احتجاجات مناوئة للحكومة عمت جميع أنحاء البلاد، نتيجة تفاقم مظالم عديدة لأمد طويل، كنقص الخدمات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، والفساد المستشري، والطائفية المتأصلة في متن نظام سياسي هش. ويخرج إلى الشوارع أعداد متزايدة من العراقيين وخصوصًا الشباب، وليس هناك ما يشير إلى استسلام الناس والعودة إلى بيوتهم. مطالبهم واضحة وهي إنهاء الفساد، وزيادة الخدمات العامة، وتفكيك النظام السياسي الطائفي.

وعلى الرغم من سلمية الاحتجاجات، فقد قابلتها السلطات العراقية غالباً بالقوة المفرطة. فقُتل مئات المحتجين وأصيب الآلاف في أقل من شهر، وشنت قوات الأمن موجة هائلة من الاعتقالات التعسفية.

لم تحجم الناشطات العراقيات رغم رداءة الحالة الأمنية، عن النزول بشجاعة إلى الشوارع. وكانت شبكة النساء العراقيات منذ بداية الاحتجاجات على تواصل وثيق مع شركائنا العراقيين – نتبادل آخر المستجدات وصور الاحتجاجات بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة على خدمات الإنترنت. ليلة أمس، قالت أمل منسقة الشبكة: “لن نتوقف حتى نغير النظام برمته. كفى! فنحن نريد أن نعيش بسلام ونريد مجتمعاً تسوده المساواة”.

Share the post

Melissa Torres

VICE-PRESIDENT

Prior to being elected Vice-President, Melissa Torres was the WILPF US International Board Member from 2015 to 2018. Melissa joined WILPF in 2011 when she was selected as a Delegate to the Commission on the Status of Women as part of the WILPF US’ Practicum in Advocacy Programme at the United Nations, which she later led. She holds a PhD in Social Work and is a professor and Global Health Scholar at Baylor College of Medicine and research lead at BCM Anti-Human Trafficking Program. Of Mexican descent and a native of the US/Mexico border, Melissa is mostly concerned with the protection of displaced Latinxs in the Americas. Her work includes training, research, and service provision with the American Red Cross, the National Human Trafficking Training and Technical Assistance Centre, and refugee resettlement programs in the U.S. Some of her goals as Vice-President are to highlight intersectionality and increase diversity by fostering inclusive spaces for mentorship and leadership. She also contributes to WILPF’s emerging work on the topic of displacement and migration.

Jamila Afghani

VICE-PRESIDENT

Jamila Afghani is the President of WILPF Afghanistan which she started in 2015. She is also an active member and founder of several organisations including the Noor Educational and Capacity Development Organisation (NECDO). Elected in 2018 as South Asia Regional Representative to WILPF’s International Board, WILPF benefits from Jamila’s work experience in education, migration, gender, including gender-based violence and democratic governance in post-conflict and transitional countries.

Sylvie Jacqueline Ndongmo

PRESIDENT

Sylvie Jacqueline NDONGMO is a human rights and peace leader with over 27 years experience including ten within WILPF. She has a multi-disciplinary background with a track record of multiple socio-economic development projects implemented to improve policies, practices and peace-oriented actions. Sylvie is the founder of WILPF Cameroon and was the Section’s president until 2022. She co-coordinated the African Working Group before her election as Africa Representative to WILPF’s International Board in 2018. A teacher by profession and an African Union Trainer in peace support operations, Sylvie has extensive experience advocating for the political and social rights of women in Africa and worldwide.

WILPF Afghanistan

In response to the takeover of Afghanistan by the Taliban and its targeted attacks on civil society members, WILPF Afghanistan issued several statements calling on the international community to stand in solidarity with Afghan people and ensure that their rights be upheld, including access to aid. The Section also published 100 Untold Stories of War and Peace, a compilation of true stories that highlight the effects of war and militarisation on the region. 

IPB Congress Barcelona

WILPF Germany (+Young WILPF network), WILPF Spain and MENA Regional Representative

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Mauris facilisis luctus rhoncus. Praesent eget tellus sit amet enim consectetur condimentum et vel ante. Nulla facilisi. Suspendisse et nunc sem. Vivamus ullamcorper vestibulum neque, a interdum nisl accumsan ac. Cras ut condimentum turpis. Vestibulum ante ipsum primis in faucibus orci luctus et ultrices posuere cubilia curae; Curabitur efficitur gravida ipsum, quis ultricies erat iaculis pellentesque. Nulla congue iaculis feugiat. Suspendisse euismod congue ultricies. Sed blandit neque in libero ultricies aliquam. Donec euismod eget diam vitae vehicula. Fusce hendrerit purus leo. Aenean malesuada, ante eu aliquet mollis, diam erat suscipit eros, in.

Demilitarisation

WILPF uses feminist analysis to argue that militarisation is a counter-productive and ill-conceived response to establishing security in the world. The more society becomes militarised, the more violence and injustice are likely to grow locally and worldwide.

Sixteen states are believed to have supplied weapons to Afghanistan from 2001 to 2020 with the US supplying 74 % of weapons, followed by Russia. Much of this equipment was left behind by the US military and is being used to inflate Taliban’s arsenal. WILPF is calling for better oversight on arms movement, for compensating affected Afghan people and for an end to all militarised systems.

Militarised masculinity

Mobilising men and boys around feminist peace has been one way of deconstructing and redefining masculinities. WILPF shares a feminist analysis on the links between militarism, masculinities, peace and security. We explore opportunities for strengthening activists’ action to build equal partnerships among women and men for gender equality.

WILPF has been working on challenging the prevailing notion of masculinity based on men’s physical and social superiority to, and dominance of, women in Afghanistan. It recognizes that these notions are not representative of all Afghan men, contrary to the publicly prevailing notion.

Feminist peace​

In WILPF’s view, any process towards establishing peace that has not been partly designed by women remains deficient. Beyond bringing perspectives that encapsulate the views of half of the society and unlike the men only designed processes, women’s true and meaningful participation allows the situation to improve.

In Afghanistan, WILPF has been demanding that women occupy the front seats at the negotiating tables. The experience of the past 20 has shown that women’s presence produces more sustainable solutions when they are empowered and enabled to play a role.

Skip to content