Celebrating Feminists’ Voices, Inspiring Global Peace

قالت المشاركات في اجتماع رائد جمع منظمات مدنية نسوية من جميع انحاء العالم ، لقد حان الوقت للتمرد. لقد حان الوقت للإصلاح. لقد حان الوقت للمقاومة

8 May 2017

بينما يجتمع رؤساء وكالات الأمم المتحدة على انفراد في مونترو لمناقشة مستقبل الأمم المتحدة، تجتمع في مكتب الأمم المتحدة في جنيف أكثر من 150 ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة والسلام من جميع أنحاء العالم بين ٢٦ و٢٨ نيسان ٢٠١٧ لمناقشة وتحليل كيفية إصلاح النظام الدولي بشكل جماعي للعودة تحديدًا إلى مبادئ الأمم المتحدة.

إن المؤتمر الذي نظمته الرابطة تحت عنوان “استعادة الأمم المتحدة لدورها كمنظمة سلام، لضمان مشاركة واسعة للنساء في تحقيق السلام وتعزيز التعددية” حضرته منظمات مجتمع مدني وتحالفات دولية متنوعة بقيادات نسائية. وتُعد إقامة مناقشات معمّقة بشأن نزع الأسلحة، والاقتصاد السياسي، ووضع برامج إنسانية وتنموية وديناميات سلام وأمن تراعي النوع الاجتماعي، ولا سيما على الصعيد المحلي.

ويتعالى في هذا الصدد صوت قوي يقول: على النساء والمجموعات النسائية المحلية أن تكون في صميم جهود منع نشوب الصراعات لأنها تمتلك التحليل، والمعرفة، والقدرة على القيام بذلك. المشاركات من اليمن وسوريا وفلسطين وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والبوسنة وكوسوفو وبلدان أخرى طالبن الأمم المتحدة بأن تسمعهن وأن تستمع الى المجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاعات التي تمثلها هؤلاء النساء. ويجب على الأمم المتحدة، بوصفها منظمة سلمية، أن تنتقل من إدارة الصراعات الى معالجة الأسباب الجذرية لعدم الإستقرار، مما يسهم في بناء “سلام نسوي مستدام” مع النساء في الصدارة.

وقد عقد هذا الإجتماع على خلفية تزايد النزعة العسكرية والخوف وتقلص المساحة المتاحة للمجتمع المدني الحر والمستقل. ومما زاد من تعقيد ذلك أزمة حقيقية وجدية من الشرعية والمصذاقية والثقة في الأمم المتحدة: تراجع الحكومات عن الإيفاء بالتزاماتها حيال أطر الأمم المتحدة لحقوق المرأة، والمشاركة الفعالة والهادفة من جانب المجموعات النسائية، ونقص التمويل والموارد، ولاسيما العمل على المستوى المحلي، فضلاً عن تراجع المعايير الدولية المتعلقة بالسلام وفض النزاعات، ولا سيما احترام القانون الإنساني الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وفي المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، النساء هن المستجيبات الأساسيات للإحتياجات الإنسانية التي لا يمكن للمجتمعات المحلية البقاء على قيد الحياة بدونها. أوضحت المشاركات أنه رغم الجهود الميدانية الشجاعة والحاسمة للناشطات المحليات، فإنهن لا يحصلن غالبًا إلا على دعوة لحضور مداولات سياسية جانبية معزولة ذات طابع رمزي تتعلق بعملهن. 

 

Rasha Jashum - Irina Popa
Rasha Jarhum, Yemeni Social Researcher and Activist, speaking at WILPF’s convening. © Irina Popa

حيث أكدت الناشطة جوليان لوسنغ من جمهورية الكونغو الديمقراطية على أن: “المشاركة تعني الاستماع لنا. فوجودنا ليس مجرد ديكور، بل يستدعي الإصغاء لما نقوله وإيجاد الحلول المشتركة”.

وبالمثل، تقول الباحثة الاجتماعية والناشطة اليمنية رشا جرهوم: “كسرت الناشطات اليمنيات الحصار عن مدينة تعز لإدخال الإمدادات الطبية، وأوجدت أخريات فسحة للحياة المدنية ونبذ العنف في عدن في مواجهة الفصائل المتطرفة. ومع ذلك فإننا نجاهد لمجرد الحصول على معلومات أساسية بشأن محادثات الأمم المتحدة المتعلقة ببلادنا، أو توكل إلينا مهام جانبية عندما نطلب القيام بأدوار أساسية”.

ولفتت الناشطة الشبابية هاجر الشريف، إحدى مؤسِّسات شبكة 1325 في ليبيا، نظر المشاركات إلى “حق الفتيات اللواتي نشأن في فترة الحرب، وتمتعهن بالخبرة اللازمة، للاضطلاع بدور رائد في وضع الحلول وجدول أعمال المستقبل”.

إن الموجة السائدة في الوكالات الدولية لوضع عمل الناشطات في إطار “مكافحة نزعة التطرف العنيف” تستغل عملهن، كما تجعلهن عرضة للاستهداف.

 

Marcell Schewaro - Irina Popa
Marcell Schewaro of Kesh Malek, a Syrian NGO © Irina Popa

وقالت مارسيل شحوارو من منظمة كش ملك، وهي منظمة غير حكومية سورية تدير أربعة مراكز تعليم وتوعية داخل سوريا: “صحيح إن ما نقوم به كناشطات يتحدى بطبيعته جوهر العنف المتطرف. ولكن علينا أن نتحدى أيضًا العنف الذي ترتكبه الدولة وأطراف الصراع الأخرى في سوريا. لقد فشلت الأمم المتحدة فشلًا ذريعًا في منع هذا العنف حتى الآن”.

وسلطت المتحدثات، واحدة تلو الأخرى، الضوء على مسار تراجع عمل الأمم المتحدة بشأن حقوق النساء أمام الموجة المتزايدة لكراهية الأجانب، وميل الحكومات إلى اعتماد حلول عسكرية لما هو في الواقع تحديات سياسية معقدة في البلدان المتأثرة بالنزاعات.

وشرحت روزا ماريا سالامانكا؛ مديرة مؤسسة الأبحاث والعمل الاجتماعي والاقتصادي في كولومبيا، كيف أعدت الحركة النسائية أجندة نسائية محلية وتمكنت من وضعها على طاولة مفاوضات السلام في مواجهة ميليشيات المعارضة المحلية المتنامية.  وقالت: “عملنا أربع سنوات لضمان طرح قضايا النساء على طاولة المفاوضات بين القوات المسلحة الثورية الكولومبية والحكومة. وندرك أن ثمة المزيد للقيام به. وهناك نماذج عديدة يجب تغييرها. ولا بد من إجراء تغييرات ملموسة في البلاد، وإلا فلن يشعر الناس بالسلام. فالسلام يتعدّى مجرد إسكات البنادق، وليس كافيًا وقف تقاتل الناس فيما بينهم. يجب أن نحيا الآن بطريقة مختلفة”.

وقالت نيلا بوروبيك إيساكوفيتش، في معرض حديثها عن البوسنة: “كان كل ما جرى في البوسنة مجتزأً على المدى الطويل، حيث وقّعنا اتفاق سلام لم يلحظ أية تعويضات، ولا يزال الأمر كذلك بعد عشرين عامًا. وأُضفيت الشرعية على النخب السياسية التي تسببت بالحرب، عن طريق ترشحها للانتخابات في إطار العملية الديمقراطية، مستفيدةً من شبكاتها السلطوية السابقة. ويرتهن الاقتصاد السياسي للبلاد لمبادئ السوق الحرة، الذي يعني حرمان النساء من حق الحصول على الفرص الاقتصادية. وقد انجرّ المجتمع المدني إلى تقديم الخدمات، مما يعني فقدان مجال التضامن والعمل السياسي. والعاقبة الوخيمة لذلك أننا وجدنا أنفسنا نعمل الآن من أجل حقوق فردية وليست جماعية”.

وعلى حد تعبير رندة سنيورة، مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في فلسطين: “نحن بحاجة لتغيير قواعد اللعبة”. لقد بات العمل النسوي لتغيير علاقات السلطة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

© Irina Popa
© Irina Popa

قالت مادلين ريس، الأمينة العامة لرابطة النساء الدولية للسلام والحرية، في جلسة الحوار الختامية: “يجب أن ننتقل من السلام الليبرالي إلى السلام النسوي القائم على قيادة نسائية محلية”.

ووفقًا للمشاركات، تتطلب استعادة الأمم المتحدة لدورها كمنظمة سلام أن تصبح مؤسسة نسوية. ودعت المشاركات إلى العمل الفوري من أجل:

وصم الحرب من خلال عمليات نزع الأسلحة

دعم حركة نسوية محلية وعالمية قوية

حماية حياة وعمل المدافعات عن حقوق الإنسان

إنشاء وتعزيز مساحات تمكين آمنة في عمليات الأمم المتحدة على الصعيدين المحلي والدولي

احترام تحاليل ومساحات وعمل المجتمع المدني النسوي المحلي، والبناء على ما سبق وبدأ بالعمل عليه

تقدير عمل النساء في مجال السلام مع التزامات التمويل التي لا تجعل من السلام مشروعا

مقاومة الهيمنة الإقتصادية النيوليبرالية التي تدعم الإستغلال الربحي للحروب وتقوض حقوق النساء

ضمان مساءلة الدول عن انتهاكات حقوق النساء من خلال فرض عواقب على المنتهكين

لقد دُعي إلى عقد هذا المؤتمر بعد منع ناشطات عديدات من حضور الاجتماع السنوي في نيويورك للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، جراء الاجراءات السياسة الأمريكية الجديدة بشأن الهجرة. وبينما سعت بعض الناشطات للحصول على تأشيرات دخول، فإن منظمات أخرى، مثل رابطة النساء الدولية للسلام والحرية، تختار الإحتجاج على تلك الإجتماعات تعبيرًا عن تضامنها، واستخدمت منظمات أخرى مشاركتها للفت الانتباه إلى أصوات النساء المفقودة.

وضمانًا لعقد اجتماعات مفتوحة وشاملة، فقد بُثت جميع الجلسات العامة مباشرة على صفحة الرابطة على الفيسبوك، ودُعي المشاهدون إلى طرح الأسئلة على اللجان. وجميع الفيديوهات متاحة على الرابط facebook.com/wilpf.

 

Share the post

Your donation isn’t just a financial transaction; it’s a step toward a more compassionate and equitable world. With your support, we’re poised to achieve lasting change that echoes through generations. Thank you!

Thank you!

Melissa Torres

VICE-PRESIDENT

Prior to being elected Vice-President, Melissa Torres was the WILPF US International Board Member from 2015 to 2018. Melissa joined WILPF in 2011 when she was selected as a Delegate to the Commission on the Status of Women as part of the WILPF US’ Practicum in Advocacy Programme at the United Nations, which she later led. She holds a PhD in Social Work and is a professor and Global Health Scholar at Baylor College of Medicine and research lead at BCM Anti-Human Trafficking Program. Of Mexican descent and a native of the US/Mexico border, Melissa is mostly concerned with the protection of displaced Latinxs in the Americas. Her work includes training, research, and service provision with the American Red Cross, the National Human Trafficking Training and Technical Assistance Centre, and refugee resettlement programs in the U.S. Some of her goals as Vice-President are to highlight intersectionality and increase diversity by fostering inclusive spaces for mentorship and leadership. She also contributes to WILPF’s emerging work on the topic of displacement and migration.

Jamila Afghani

VICE-PRESIDENT

Jamila Afghani is the President of WILPF Afghanistan which she started in 2015. She is also an active member and founder of several organisations including the Noor Educational and Capacity Development Organisation (NECDO). Elected in 2018 as South Asia Regional Representative to WILPF’s International Board, WILPF benefits from Jamila’s work experience in education, migration, gender, including gender-based violence and democratic governance in post-conflict and transitional countries.

Sylvie Jacqueline Ndongmo

PRESIDENT

Sylvie Jacqueline NDONGMO is a human rights and peace leader with over 27 years experience including ten within WILPF. She has a multi-disciplinary background with a track record of multiple socio-economic development projects implemented to improve policies, practices and peace-oriented actions. Sylvie is the founder of WILPF Cameroon and was the Section’s president until 2022. She co-coordinated the African Working Group before her election as Africa Representative to WILPF’s International Board in 2018. A teacher by profession and an African Union Trainer in peace support operations, Sylvie has extensive experience advocating for the political and social rights of women in Africa and worldwide.

WILPF Afghanistan

In response to the takeover of Afghanistan by the Taliban and its targeted attacks on civil society members, WILPF Afghanistan issued several statements calling on the international community to stand in solidarity with Afghan people and ensure that their rights be upheld, including access to aid. The Section also published 100 Untold Stories of War and Peace, a compilation of true stories that highlight the effects of war and militarisation on the region. 

IPB Congress Barcelona

WILPF Germany (+Young WILPF network), WILPF Spain and MENA Regional Representative

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Mauris facilisis luctus rhoncus. Praesent eget tellus sit amet enim consectetur condimentum et vel ante. Nulla facilisi. Suspendisse et nunc sem. Vivamus ullamcorper vestibulum neque, a interdum nisl accumsan ac. Cras ut condimentum turpis. Vestibulum ante ipsum primis in faucibus orci luctus et ultrices posuere cubilia curae; Curabitur efficitur gravida ipsum, quis ultricies erat iaculis pellentesque. Nulla congue iaculis feugiat. Suspendisse euismod congue ultricies. Sed blandit neque in libero ultricies aliquam. Donec euismod eget diam vitae vehicula. Fusce hendrerit purus leo. Aenean malesuada, ante eu aliquet mollis, diam erat suscipit eros, in.

Demilitarisation

WILPF uses feminist analysis to argue that militarisation is a counter-productive and ill-conceived response to establishing security in the world. The more society becomes militarised, the more violence and injustice are likely to grow locally and worldwide.

Sixteen states are believed to have supplied weapons to Afghanistan from 2001 to 2020 with the US supplying 74 % of weapons, followed by Russia. Much of this equipment was left behind by the US military and is being used to inflate Taliban’s arsenal. WILPF is calling for better oversight on arms movement, for compensating affected Afghan people and for an end to all militarised systems.

Militarised masculinity

Mobilising men and boys around feminist peace has been one way of deconstructing and redefining masculinities. WILPF shares a feminist analysis on the links between militarism, masculinities, peace and security. We explore opportunities for strengthening activists’ action to build equal partnerships among women and men for gender equality.

WILPF has been working on challenging the prevailing notion of masculinity based on men’s physical and social superiority to, and dominance of, women in Afghanistan. It recognizes that these notions are not representative of all Afghan men, contrary to the publicly prevailing notion.

Feminist peace​

In WILPF’s view, any process towards establishing peace that has not been partly designed by women remains deficient. Beyond bringing perspectives that encapsulate the views of half of the society and unlike the men only designed processes, women’s true and meaningful participation allows the situation to improve.

In Afghanistan, WILPF has been demanding that women occupy the front seats at the negotiating tables. The experience of the past 20 has shown that women’s presence produces more sustainable solutions when they are empowered and enabled to play a role.

Skip to content