Latest News

#Syria

رابطة النساء الدولية للسلام والحرية في سوريا: قوة الشراكة

انطلاقاً من اعتقادها الراسخ بأن استدامة عمل وأجندات المنظمات هو في صلب الحراكات النسوية القوية، تعمل رابطة النساء الدولية للسلام والحرية بتعاون وثيق مع منظمات سورية شريكة من أجل إحداث السلام النسوي في بلد غير مستقر تعصف به النزاعات وأعمال العنف.

Image credit: WILPF
WILPF International Secretariat
27 May 2021

اقرأ/ي المقال باللغة الانجليزية.

انطلاقاً من اعتقادها الراسخ بأن استدامة عمل وأجندات المنظمات هو في صلب الحراكات النسوية القوية، تعمل رابطة النساء الدولية للسلام والحرية بتعاون وثيق مع منظمات سورية شريكة من أجل إحداث السلام النسوي في بلد غير مستقر تعصف به النزاعات وأعمال العنف.

منذ عام 2018 ونحن ندعم جهود المنظمات الشريكة للرابطة بمجموعة واسعة من الاستراتيجيات والمبادرات من أجل بناء مستقبل يحقق العدالة والأمن للنساء في سوريا.

 وفيما يلي لمحة موجزة عن الأثر الذي نساعد في إحداثه من خلال قوة هذه الشراكة.

تقديم تمويل مرن لإحداث الأثر وتحقيق الاستدامة

يشكّل التمويل المشروط أي الذي لا يمكن استخدامه إلا لأغراض محددة بموجب شروط الجهة المانحة، تحدياً متزايداً لمنظمات المجتمع المدني القاعدية  العاملة على تحقيق السلام النسوي في سوريا.

تعجز كثير من المنظمات النسوية عن تلبية معظم احتياجاتها الملحة والمتغيرة باستمرار جرّاء التغيّر المتواصل للأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مما يجعلها تكافح بأقصى قدراتها لمواصلة سعيها لتحقيق التغيير الاجتماعي.  وفي ذات الوقت عليها  تلبية شروط الجهات المانحة وسياساتها وأجنداتها التقييدية.

سعياً لمواجهة هذا التحدي، قدمت الرابطة بين عامي 2018 و2020 تمويلاً مرناً إلى 23 منظمة شريكة في جميع أنحاء سوريا وبلدان الجوار والشتات. حيث سمح هذا التمويل الخالي من أي قيد أو شرط لهذه المنظمات بتحسين أنشطتها وخدماتها الأساسية، وبالتالي تعميق تأثيرها في المجتمعات التي تعمل فيها.

YouTube video

وقد تنوّعت سبل توظيف  هذا التمويل بين  منظمة وأخرى. فكانت التكاليف الإدارية، ودعم تكنولوجيا المعلومات، ومكاتب العمل، والرسوم القانونية، وتكاليف التوعية، وأماكن التدريب وإعداد الدورات التدريبية، ومقرات بناء الفريق، وخدمات الترجمة، وحملات التوعية هي مجرد أمثلة قليلة على تنوّع أشكال المساعدة التي أتاحها تمويل الرابطة المرن في تمكين كل منظمة شريكة من تلبية احتياجاتها الخاصة طيلة السنوات الثلاث للمشروع. 

وفي عام 2020، مع انتشار جائحة كوفيد-19 التي فرضت  تحديات إضافية غير متوقعة على المنظمات الشريكة وأدت إلى تحولات جذرية في أولويات الجهات المانحة، استطاع التمويل المرن على مساعدة المنظمات على تكييف  خططها بشكل فعال من أجل تخفيف الصعوبات وتلبية احتياجاتها العاجلة.

أفادت تلك المنظمات الشريكة بأن حصولها على تمويل مرن قد ساعدها على متابعة تنفيذ أجنداتها النسوية طويلة الأمد من خلال تخفيف الضغوط الناجمة عن تلبية تكاليف المتطلبات الأساسية، مما أتاح لها الوقت والموارد اللازمة للتفكير والعمل بشكل استراتيجي والتركيز على الأهداف الأساسية.

.ووفقاً للعديد من المنظمات، فقد مكّن التمويل المرن الموجه نحو احتياجاتها من تحقيق نمو أقوى وأكثر استدامة

دعم الصحة النفسية وبناء القدرات

 تفتقر عدة منظمات عاملة في سوريا إلى الدعم الفني وفرص التشبيك والتنسيق اللازمة لجعلها كيانات أكثر استدامة. وينطبق ذلك بشكل خاص على الناشطات اللواتي يسعين لتحقيق أجندة سلام نسوية في سوريا. فعملهن الميداني مع النساء والأطفال وغيرهن من المتضررات/ين بشكل مباشر وغير متناسب من عدم الاستقرار والنزاع، يسبب أضراراً بالغة على الصحة النفسية ما يتطلب دعماً عاجلاً.

 بهدف تعزيز قدرة المنظمات الشريكة على تنفيذ عملها بشكل فعال، وضعت رابطة النساء الدولية للسلام والحرية خطط دعم فني تلبي احتياجات تلك المنظمات في مواجهة التحديات التي تواجهها في سياق عملها. وقد وضعت هذه الخطط بناء على تقييم سنوي لقدرات كل منظمة، وتضمنت دعماً نفسياً واجتماعياً وحوارات نسوية وندوات عبر الإنترنت (ويبينار) لبناء القدرات.

 ولتوفير منابر موثوقة للمنظمات الشريكة  في سوريا للتعبير عن أنفسهن ضمن مساحة آمنة تحترم الخصوصية، عقدت الرابطة جلسات منتظمة جماعية للتثقيف حول أشكال الدعم النفسي والدعم النفس- اجتماعي، حيث تحظى النساء بالدعم وإمكانية التواصل فيما بينهن والتحدث بحرية عن مشاكلهن ومخاوفهن. 

في شباط 2020 ، تحدثنا مع خمس ناشطات نسويات سوريات حول قضايا تتعلق بالحركة النسوية السورية ، وأشد التحديات التي تواجه الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان.

وعلى حد قول إحدى الناشطات: كان الدعم النفسي والاجتماعي مفيداً جداً لي بشكل شخصي وللمنظمة أيضاً. وقد أحدث أثراً رغم قصر مدته“.

في شباط 2020 ، تحدثنا مع خمس ناشطات نسويات سوريات حول قضايا تتعلق بالحركة النسوية السورية ، وأشد التحديات التي تواجه الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان.

ومع انتشار  جائحة كوفيد-19 وأثرها اللاحق على الناشطات النسويات، تناولت الجلسات مواضيع أخرى كالتوازن بين العمل والحياة والتعامل مع الضغوطات الناجمة عن الجائحة.

وبالإضافة إلى تقديم الدعم النفس-اجتماعي، عقدت الرابطة عدة ندوات حوارية نسوية مغلقة باللغة العربية لشركائها في سوريا، ركّزت على بناء المعرفة بالمبادئ النسوية المرتبطة بالبيئة المعنية، وإدراج الأساليب النسوية في الأنظمة والأنشطة التنظيمية.

وتناولت هذه الندوات مواضيع معينة، كالحوكمة النسوية والقيادة النسوية والمشاركة السياسية للنساء وآليات معالجة شكاوى التحرش والتنمر في العمل، وغيرها.

 وركزت ندوات تدريبية أخرى عبر الإنترنت على الرصد والتقييم والتعلّم النسوي والتمويل الجماعي والآليات الدولية لحقوق الإنسان. وقد أفضت جميع هذه الفرص التدريبية إلى تنمية مهارات وقدرات المنظمات الشريكة وتمكينها من متابعة أجنداتها النسوية. 

 ووصفت منظمات كثيرة هذه الندوات بأنها ذات أثر تحويلي وعميق. 

الدعوة إلى عدالة انتقالية تراعي النوع الاجتماعي

لا تزال الهيمنة الذكورية وتجاهل النوع الاجتماعي تسطير إلى حد كبير على  طروحات العدالة الانتقالية في سوريا، أو أساليب معالجة الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي تتبناها البلدان الخارجة من النزاعات، على الرغم من حقيقة أن النساء والفئات المهمشة الأخرى هي بالذات من تأثر وتضرر بشدة من النزاعات ومن تداعيات عدم الاستقرار.  وغالباً ما تساهم النساء في القضايا ذات الصلة  بالعدالة إما بوصفهن ضحايا أو ممثلات للضحايا، بينما يساهم الرجال كخبراء في هذا المجال. 

وفي إطار جهود الرابطة لضمان عمليات عدالة انتقالية تراعي النوع الاجتماعي وتركّز على الضحايا والناجيات، أعددنا مشروعاً مشتركاً مع منظمة دولتي؛ وهي منظمة أطلقتها ناشطات سوريات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحراك والمساواة بين الجنسين؛ تشترك فيها خمس منظمات تقودها نساء سوريات يعملن في مجال العدالة والمساواة الجندرية، بغية إسماع صوت المنظمات النسوية الجماهيرية في المحافل الدولية.

ولهذا المشروع، الذي نُفذّ على مدى عامين، أربعة أهداف رئيسية:

  • دعم المنظمات الصغيرة والمتوسطة المتمحورة حول النساء في سوريا، وتحسين قدراتها في الدفاع عن استراتيجيات عدالة انتقالية تراعي النوع الاجتماعي وتركّز على الضحايا
  • تحسين المعرفة بآثار النزاعات على النساء من أجل رفد استراتيجيات العدالة الانتقالية التي تراعي النوع الاجتماعي
  • إتاحة فرص المناصرة للمنظمات الشريكة لإسماع أصواتها على المستويين المحلي والعالمي
  • دعم الجهود التي يقودها المجتمع المحلي لتعزيز استراتيجيات العدالة الانتقالية التي تراعي النوع الاجتماعي

 تبنت رابطة النساء الدولية للسلام والحرية ومنظمة دولتي والمنظمات الشريكة الأخرى نهجاً متكاملاً يدمج بين  مقاربتي المحلي –  العالمي والعالمي – المحليويؤدي إلى إنشاء روابط بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية. فعلى المستوى المحلي، أشركت المنظمات الشريكة النساء وقادة/ات المجتمعات المحلية في تقديم تحليل نسوي بشأن القضايا التي تمس النساء السوريات. ولذلك، تناولت المطالب النسوية آثار ونتائج التحديات المتعلقة بأدوار النساء في الفترة الانتقالية والعدالة الانتقالية من منظور النوع الاجتماعي.

ويهدف هذا النهج التكاملي  إلى نقل أصوات النساء واحتياجاتهن من المستوى المحلي إلى المحافل المتعددة الأطراف، مع ضمان عودة المعلومات والتحليلات والتطورات  التي تتم على المستوى الدولي إلى المجتمعات المحلية.

وباستخدام نهج من القاعدة إلى القمة، أي إشراك الناشطات على المستيوات مستويات القاعدة الشعبية في جهود تعزيز نهج نسوي للعدالة الانتقالية، قدّم هذا المشروع دعماً مباشراً لمشاركة النساء بصورة فعالة في العمليات الدبلوماسية وعمليات صنع السلام.

وتبادلت المنظمات الشريكة في هذا المشروع الرأي حول مدى فائدته في مساعدتها على استيعاب المفاهيم السياسية المركبة من منظور النوع الاجتماعي. وتعتقد الرابطة أن هذا النموذج قابل للتوسع ليشمل مواضيع أخرى، مما يؤدي في النهاية إلى بناء حركات أقوى وأكثر تركيزاً على السلام النسوي من خلال إنشاء مجموعات عمل نسوية متخصصة.

لمعرفة المزيد عن المشاركة الهادفة للنساء قبل وبعد انتفاضات 2011، استمع إلى الحلقة الأولى من بودكاست الرابطة “السياسي شخصي

#political_is_personal #WILPF_Podcast

#السياسي_شخصي

Political Is personal Podcast Cover

لمزيد من المعلومات عن عمل رابطة النساء الدولية للسلام والحرية في سوريا، يرجى زيارة صفحة الرابطة الخاصة بالعمل في سوريا

Share the post

WILPF International Secretariat

WILPF International Secretariat, with offices in Geneva and New York, liaises with the International Board and the National Sections and Groups for the implementation of WILPF International Programme, resolutions and policies as adopted by the International Congress. Under the direction of the Secretary-General, the Secretariat also provides support in areas of advocacy, communications, and financial operations.

Your donation isn’t just a financial transaction; it’s a step toward a more compassionate and equitable world. With your support, we’re poised to achieve lasting change that echoes through generations. Thank you!

Thank you!

Melissa Torres

VICE-PRESIDENT

Prior to being elected Vice-President, Melissa Torres was the WILPF US International Board Member from 2015 to 2018. Melissa joined WILPF in 2011 when she was selected as a Delegate to the Commission on the Status of Women as part of the WILPF US’ Practicum in Advocacy Programme at the United Nations, which she later led. She holds a PhD in Social Work and is a professor and Global Health Scholar at Baylor College of Medicine and research lead at BCM Anti-Human Trafficking Program. Of Mexican descent and a native of the US/Mexico border, Melissa is mostly concerned with the protection of displaced Latinxs in the Americas. Her work includes training, research, and service provision with the American Red Cross, the National Human Trafficking Training and Technical Assistance Centre, and refugee resettlement programs in the U.S. Some of her goals as Vice-President are to highlight intersectionality and increase diversity by fostering inclusive spaces for mentorship and leadership. She also contributes to WILPF’s emerging work on the topic of displacement and migration.

Jamila Afghani

VICE-PRESIDENT

Jamila Afghani is the President of WILPF Afghanistan which she started in 2015. She is also an active member and founder of several organisations including the Noor Educational and Capacity Development Organisation (NECDO). Elected in 2018 as South Asia Regional Representative to WILPF’s International Board, WILPF benefits from Jamila’s work experience in education, migration, gender, including gender-based violence and democratic governance in post-conflict and transitional countries.

Sylvie Jacqueline Ndongmo

PRESIDENT

Sylvie Jacqueline NDONGMO is a human rights and peace leader with over 27 years experience including ten within WILPF. She has a multi-disciplinary background with a track record of multiple socio-economic development projects implemented to improve policies, practices and peace-oriented actions. Sylvie is the founder of WILPF Cameroon and was the Section’s president until 2022. She co-coordinated the African Working Group before her election as Africa Representative to WILPF’s International Board in 2018. A teacher by profession and an African Union Trainer in peace support operations, Sylvie has extensive experience advocating for the political and social rights of women in Africa and worldwide.

WILPF Afghanistan

In response to the takeover of Afghanistan by the Taliban and its targeted attacks on civil society members, WILPF Afghanistan issued several statements calling on the international community to stand in solidarity with Afghan people and ensure that their rights be upheld, including access to aid. The Section also published 100 Untold Stories of War and Peace, a compilation of true stories that highlight the effects of war and militarisation on the region. 

IPB Congress Barcelona

WILPF Germany (+Young WILPF network), WILPF Spain and MENA Regional Representative

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Mauris facilisis luctus rhoncus. Praesent eget tellus sit amet enim consectetur condimentum et vel ante. Nulla facilisi. Suspendisse et nunc sem. Vivamus ullamcorper vestibulum neque, a interdum nisl accumsan ac. Cras ut condimentum turpis. Vestibulum ante ipsum primis in faucibus orci luctus et ultrices posuere cubilia curae; Curabitur efficitur gravida ipsum, quis ultricies erat iaculis pellentesque. Nulla congue iaculis feugiat. Suspendisse euismod congue ultricies. Sed blandit neque in libero ultricies aliquam. Donec euismod eget diam vitae vehicula. Fusce hendrerit purus leo. Aenean malesuada, ante eu aliquet mollis, diam erat suscipit eros, in.

Demilitarisation

WILPF uses feminist analysis to argue that militarisation is a counter-productive and ill-conceived response to establishing security in the world. The more society becomes militarised, the more violence and injustice are likely to grow locally and worldwide.

Sixteen states are believed to have supplied weapons to Afghanistan from 2001 to 2020 with the US supplying 74 % of weapons, followed by Russia. Much of this equipment was left behind by the US military and is being used to inflate Taliban’s arsenal. WILPF is calling for better oversight on arms movement, for compensating affected Afghan people and for an end to all militarised systems.

Militarised masculinity

Mobilising men and boys around feminist peace has been one way of deconstructing and redefining masculinities. WILPF shares a feminist analysis on the links between militarism, masculinities, peace and security. We explore opportunities for strengthening activists’ action to build equal partnerships among women and men for gender equality.

WILPF has been working on challenging the prevailing notion of masculinity based on men’s physical and social superiority to, and dominance of, women in Afghanistan. It recognizes that these notions are not representative of all Afghan men, contrary to the publicly prevailing notion.

Feminist peace​

In WILPF’s view, any process towards establishing peace that has not been partly designed by women remains deficient. Beyond bringing perspectives that encapsulate the views of half of the society and unlike the men only designed processes, women’s true and meaningful participation allows the situation to improve.

In Afghanistan, WILPF has been demanding that women occupy the front seats at the negotiating tables. The experience of the past 20 has shown that women’s presence produces more sustainable solutions when they are empowered and enabled to play a role.

Skip to content